بلدية نبحا المحفارة هي بلدية مستحدثة تأسست في العام 2010 بموجب قرار صادر عن وزير الداخلية والبلديات الأستاذ زياد بارود، يتألف المجلس البلدي من تسعة أعضاء ، للبلدية مركز في وسط البلدة. بلدية نبحا المحفارة ضمن إتحاد بلديات منطقة دير الاحمر.
من الإثنين إلى الجمعة (8:00 صباحاً - 3:00 بعد الظهر)
وسط البلدة
الرئيس
نائب الرئيس
عضو مجلس بلدي
عضو مجلس بلدي
عضو مجلس بلدي
عضو مجلس بلدي
عضو مجلس بلدي
عضو مجلس بلدي
نبحا المحفارة، هي إحدى بلدات محافظة الخيرات، محافظة بعلبك - الهرمل، الرائعة بناسها والغنية بتراثها وقداستها والمزدانة بوجود كنيسة سيدة العجائب ، وهي مثال ونموذج ورمز التعايش والألفة بين أبنائها المسيحين والمسلمين.
اسمها بالسريانية نبحو أي المناخ الجيد او الهواء العليل، والمحفارة تسمية أطلقها الأجداد عليها وتعني المدفن، حيث استخدم الرومان أحجارها وأراضيها كمدفن لهم، ولا تزال تلك المدافن منتشرة في أراضيها حتى اليوم
قديما كانت مصيفا للأمراء الذين سكنوا مدينة الشمس بعلبك، وآخرهم أمراء آل حرفوش ونظرا لتميزها بالمناخ الصحي، فهي تعتبر مقصدا لمرضى الربو والأمراض الصدرية الأخرى، لهوائها العليل الناشف وطبيعتها الخضراء صيفا، حيث تمتد غابات السنديان واللزاب على ساحات واسعة من أراضيها، كما تكسوها الثلوج لتصل سماكتها الى أكثر من المتر شتاء، نظرا لارتفاعها عن سطح البحر الذي يبدأ من حوالى 1150 متر ليصل الى 2500متر في جردها ، وتبعد من العاصمة بيروت حوالى مئة كلم وعن مركز المحافظة بعلبك حوالى 22 كلم .
مستلقية هي على السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية بمساحة كبيرة جداً، محاطة بقرى عدة هي: نبحا القدام ، نبحا الدمدوم، نبحا الحرفوش، حربتا وشعث، تمتد من القرنة السوداء "عيون ارغش" الى سهل رسم الحدث.
يذكر ان بلدة نبحا تدمرت في عهد البيزنطيين، كما يقال ان النيازك ضربتها، حيث تجد فيها منطقة تدعى الهوة، يبلغ عمقها أكثر من 150 متر وقطرها أكثر من 30متر، كما يوجد هوة أخرى بعمق 20متر وقطرها مئة متر.
اما معالمها التاريخية، فتكمن بوجود آثار بيزنطية ورومانية وصليبية، وذلك من خلال الفسيفساء الموجودة بكثرة كما الأعمدة والتيجان، إضافة الى المدافن الرومانية القديمة وعدد من الكهوف والمغاور.
ومقاماتها الدينية تتمثل بوجود ثلاث كنائس وجامع ، كنيستين للقديس انطونيوس البدواني أحدهما اثرية والثالثة كنيسة سيدة نبحا العجائبية، حيث يقصدها الناس من مختلف المناطق اللبنانية للتبرك والشفاء، وقد شهد أهالي البلدة المسيحين والمسلمين أعجوبة الشفاء من مرض السرطان التي حصلت في العام 1959 كما أنه يوجد دعوة تطويب لدى الفاتيكان لإبن نبحا المحفارة غصيبة كيروز، يوجد في البلدة جامع يعود للقرن الماضي وحسينية مستحدثة، حيث يقام فيها أكثرية الإحتفالات إن كانت إسلامية أو مسيحية، وتعاقب عليها رجال دين كثر من الطائفتين، كانوا مثالا وقدوة لجميع أهالي المنطقة بالتعايش والألفة والمحبة الموجودة في ما بينهم.
تسكن نبحا المحفارة اليوم عائلات مسيحية وإسلامية عدة من آلــ: كيروز، حدشيتي، أمهز، وهبه، العيتاوي، ضناوي وقطايا وغيرها، ويبلغ عدد سكانها حوالى 2500 نسمة كما رجال الدين الذين عملوا لكي تكون بلدتهم مثالا للتآخي والعيش الواحد.
فيها عدد من العيون والينابيع بالقرب من منطقة عيون ارغش، زراعتها الحبوب وأشجار التين والعنب والرمان والفاكهة كالتفاح والكرز، كما الخضار على أنواعها إضافة الى وجود غابات من أشجار اللزاب المعمرة والسنديان.